قصيدة نويت ابطل كتابه

نويت أبطل كتابة
وأشتغل للرقصات طبال
ما دام بقت الكتابة
هزار ولعب عيال
ولا عاد فيها معانى
ولا فيها مجال لخيال
والناس ذوقها هبط
وما عاد كلام يتقال
وبدل ما  نحب الجمال
حبينا حمير وبغال
والديك يحب فرخه
عملوها نغمه للجوال
انا قلت أطبل وأرقص
يمكن تتعدل الأحوال
وأحكى حكايتى وأضرب
من الحقيقة مثال

الناس ذوقها اتجه
لكلام فاضى وقبيح
وشرايط كاسيت ملانه
كلام طبيخ فى طبيخ
عنب وموز وبلح
أحمر لون البطيخ
وكلام مايسر عدو
كله يا ناس تلبيخ
نصفه كلام فارغ
والتانى نازل تجريح
ولا عاد الشعر عامى
ولا حتى سمعته فصيح
لقيته طخ طخ
وزينه والله مليح

فين الكلام اللى كان
  يشجينا وفيه أحساس
ويقرب قلوبنا لبعض
ويربى ذوق الناس
ويرجعنا لزمن الفن
اللى هجرنا خلاص
رامى وجاهين وغيرهم
اللى سقونا الكاس
وجه مكانهم ناس
بيقطعوا الكلام بالفاس

ونويت أبطل كتابه
وأروح أشتغل كناس
أنظف شوارع البلد
بدل من عقول الناس
وأبيع كمان القلم
وبتمنه اشترى نسناس
اسرح بيه فى الموالد
يمكن اجيب لى مداس